لعبة «جراند ثيفت أوتو» (GTA) الشهيرة، التي أنتجتها شركة
"روكستار"، قد اكتسبت شهرة واسعة على مدار السنوات الماضية، لكن هذه
الشهرة ليست دائماً إيجابية. هناك العديد من الدراسات والتقارير التي تحذر من
تأثيرات سلبية محتملة لهذه اللعبة على الأطفال، وفيما يلي بعض من هذه التأثيرات:
1العنف والعدوانية*
تُعَدّ لعبة "جي تي إي" من أكثر
الألعاب التي تحتوي على مشاهد عنف وجريمة. يتعرض الأطفال لمشاهد سرقة السيارات،
والاشتباكات المسلحة، والهجمات العنيفة، مما قد يؤدي إلى زيادة العدوانية لدى
الأطفال ويجعلهم يعتبرون العنف وسيلة مقبولة لحل النزاعات.
2القيم الأخلاقية والسلوكيات السلبية*
تقدم اللعبة سيناريوهات تحث على السلوك
الإجرامي والانحرافات الأخلاقية. يمكن أن تؤثر هذه القيم السلبية على الأطفال، مما
يضعف من قدرتهم على التمييز بين الصواب والخطأ، ويشجعهم على تقليد السلوكيات غير
القانونية التي يشاهدونها.
3التعرض لمحتوى غير مناسب*
تحوي اللعبة مشاهد جنسية وألفاظ نابية، والتي
لا تناسب الفئة العمرية الصغيرة. يمكن أن يؤدي التعرض المتكرر لمثل هذا المحتوى
إلى تشويه مفهوم الأطفال حول العلاقات الصحية والسلوك الاجتماعي المقبول.
4الإدمان وتأثيره على الصحة العقلية
والجسدية*
يُمكن أن يكون للعبة "جي تي إي"
تأثير إدماني قوي، حيث يقضي الأطفال ساعات طويلة أمام الشاشة، مما يؤثر على نمط
حياتهم اليومي. يتسبب هذا الإدمان في تقليل الأنشطة البدنية، ويؤدي إلى مشاكل صحية
مثل السمنة، كما يؤثر على الصحة العقلية من خلال زيادة مستويات القلق والتوتر.
5. التأثير على الأداء الأكاديمي*
قضاء الوقت الطويل في لعب "جي تي إي"
قد يؤثر سلباً على الأداء الأكاديمي للأطفال. يقل اهتمامهم بالواجبات المدرسية،
وتتراجع درجاتهم نتيجة لتشتت الانتباه وانخفاض التركيز.
بينما يمكن أن تكون لعبة "جي تي إي"
مسلية وممتعة للكبار، فإن تأثيراتها السلبية على الأطفال تجعلها غير مناسبة لهم.
يجب على الآباء والأمهات توخي الحذر والاهتمام بما يلعبه أطفالهم، وضمان مراقبة
المحتوى الذي يتعرضون له، بالإضافة إلى تعزيز القيم الإيجابية والأخلاق السليمة في
تربيتهم.